كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 2 مليون مواطن فى مناطق المرج والسلام والنهضة والخصوص وبعض مناطق جسر السويس، والذين يشربون المياه الخارجة من محطة مياه شرب المرج والتى تزيد تكلفتها عن مليار جنيه.
وحصل "اليوم السابع" على صورة ضوئية لعدد من التقارير الصادرة عن المعمل الخاص بتحليل جودة المياه الخارجة من المحطة، والتى تكشف عن وجود ديدان حية فى المياه بالإضافة لاختلاط رمال الترسيب الخاصة بتنقية المياه بمياه الصرف الصحى ووجود الكلاب فوق هذه الرمال .
ونص أحد التقارير والمبلغ به مدير المحطة على "بناء على التجارب التى أجراها المعمل اليوم على مراحل التنقية والمتابعة فى المحطة نحيطكم علمًا بأن المرشحات "1" مرحلة أولى و"9 و11" مرحلة ثانية بها ديدان وطرد المرحلة الأولى به ديدان وذلك أثناء الفحص بالميكروسكوب". وأكد تقرير آخر أنه أثناء الفحص بالميكروسكوب تبين وجود دودة حية فى مرشح 4 للمرحلة الثانية، مطالبًا بعمل غسيل مكثف والكشف على بلف الترشيح ثم التعقيم".
وأكدت مصادر من داخل المحطة أن التقارير تصدر بصفة يومية عن جودة المياه وحالتها، ويقوم المعمل بإرسال التقرير لرئيس المحطة المهندسة لواحظ يوسف والتى تقوم بإرسالها لرئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالقاهرة المهندس محمد عبد الرحمن، والذى يرسلها للشركة الأجنبية "بامج" المشغلة للمحطة لاتخاذ اللازم وذلك بعدما تكون المياه قد خرجت للاستخدام واستهلاك المواطنين. وكشفت المصادر عن أن السبب فى وجود هذه الديدان فى المياه جاء نتيجة عدم قيام الشركة الأجنبية بعمل العمرة السنوية لتطهير وتعقيم المرشحات "هو المكان الأخير الذى تخرج منه المياه للاستهلاك" بصفة مستديمة وذلك بسبب عدم القدرة على غلق بوابات التحكم فى دخول المياه للمرشح نتيجة عيوب فى إنشاء المحطة والتى نصت عليه لجنة استلام المحطة. وأضافت المصادر أن الشركة الأجنبية تقوم بعمل عملية التطهير بشكل يدوى وبدائي، وهو ما لا يقضى على وجود الديدان بشكل نهائى، حيث إن عملية التطهير الحديثة المتبعة داخل محطات المياه الأخرى تتم من خلال مهندسين متخصصين وبشكل مستمر باستخدام كميات كبيرة من المياه والكلور والبودرة والتأكد من تعقيم المرشح . كما حصل "اليوم السابع" على عدد من الصور ومقاطع الفيديو للرمال المترسبة التى تستخدمها المحطة فى تنقية المياه داخل المرشحات من الشوائب، وجزء كبير منها غارق فى مياه الصرف الصحي الموجودة داخل المحطة، كما تكشف الصور عن وجود بعض الكلاب فوق هذه الرمال .